Thursday, May 10, 2007

:: جولفـــــــــــــــــــار ::






إن بدوت متشائماً فلا توجهوا سهام لومكم إليّ .. فأنا إنسانٌ واقعيّ .. أتأثر بالــ "مناخ" المحيط بي من كل حدب ، وأنتم أدرى بماهية "المناخ" هذه الأيام !! .. أحاول أن أكون مرآة ليست كباقي المرايا .. فهذه المرآة تعكس ما في النفوس من مشاعر قبل أن تعكس الهيئة المرئية للمجتمع !! .. وإذا بي في ذات ليلة -يبدو أنّي كنت أحلم- أقف أمام مرآتي العجيبة مخاطباً إياها: يا مرآتي العزيزة .. يا مرآتي الجميلة .. ما هي أجمل مدينة في الوجود ؟؟ أليست غاليتي رأس الخيمة ؟؟ أتاني جواب مرآتي مغلفاً بأحاسيس متناقضة تجمع ما بين الحزن واليأس بعد أن كان يحدوها الأمل المتجدد بالغد الأفضل الذي طالما حلمت به ..أتاني جوابها و كأنها ما فتأت تنتظر هذا التساؤل لتفضي بما يجيش في خاطرها منذ زمن سحيق !! قالت لي: (( في رأس الخيمة .. ضحكوا علينا وقالوا ابشروا بالتطور خلال عدة أعوام !! .. والآن وبعد مرور "بعض" هذه الأعوام لسان حالنا يقول : لم نرً من التطور إلا اسمه .. فالمعايير مقلوبة .. والمنجزات التي كنّا نطمح لها لمدينتنا أصبحت "بح" .. فالنهج المعمول به لا يخدم إلا "البعض" .. أما أبناء البلد الذين تهمهم مصلحته فلا بواكي لهم !! وفي رأس الخيمة أيضاً .. عشوائية في التخطيط .. ومحاولات يائسة لــ "خلق" زخم وهمي لــ "الاستثمارات القادمة" المزعومة !! أبراج جلفار .. لا من شاف ولا من سمع !! مشاريع لا تعد ولا تحصى .. (معظمها لم يبرح بياض الأوراق!!) .. وكلها تدور في فلك "الجولف" .. وكأن أهل رأس الخيمة محترفو جولف !! ..ويبدو أنه في قابل الأيام سنتنفس الجولف .. ونشرب من معين ماء ميادين الجولف .. وسنستطب بأعشابها !! يا أهالي رأس الخيمة الغيارى .. يا أيها الخيماويات الماجدات .. عليكم بالــ "جولف" .. فرأس الخيمة غدت بأكملها ميدان للجولف .. ولكن من غير رقع خضراء .. وعدد الحفرات غير محدد بالنظام الدولي (9 حفرات) .. بل يتعدى ذلك .. ففي رأس الخيمة تتعهد الشاحنات (أدام الله ظلها) بزيادة عدد الحفرات يومياً ليتسنى لنا لعب الجولف في كل بقعة من أرض "جولفار" الغراء !! .. فبارك الله في هذه الشاحنات وقدّس الله سر أصحابها !! أدام الله لنا "جولفار" دائماً وأبداً وجعلها نعيماً وارفاً "للمتجلوفين" .. والله أكبر .. الله أكبر .. وليلعب اللاعبــــون !! ))هكذا شاءت أن تختم خطابها الناريّ .. أرادت أن تكون خطّاً آخر على السطر الصدّاميّ البائد ..فأفتوني أيها القوم في أمر مرآتي .. أ أستبدل مرآة "البياض الناصع دائماً وأبداً !!" بمرآتي الصدّامية "الشفافة" ، فهي تمثل خطراً على الأمن القومي لــ "جولفار الغرّاء" كما نُبئت في تفسير حلمي هذا !!! أفتوني أيها القوم في هلوستي تلك !!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home