Wednesday, October 18, 2006

يحدثــــ .. هوية وطـــن.. ــكم .. :: أيها القابع في ظلال المرايا:: ..

بسم الله الرحمن الرحيم

عيدية .. هدية وداعية .. إجابة شافية


إلى من ارتضى أن يقبع خلف المرآة .. هناك في الظلال .. حيث تسود الظلمة وترك القناع الباسم على واجهة المرآة ....إلى من أراد لنفسه الوحدة والإنزواء هناك في كواليس الحياة .. بعيداً عن أقرانه من البشر .. يجلس هناك محتضناً همومه التي آخته منذ أمدٍ بعيد .. ولكن هل تُحتَضن الهموم ؟؟ .. في قانون البشر وأعرافهم .. الهمُّ بمثابة السوط الذي يتلذذ بملامسة أجسادنا ضارباً مُعذِّباً مؤلماً .. وهل يجتمع الألم باللذة ؟!؟ .. ولكن عندك أنت يا أيها المستخفي في ظلال المرايا تتبدل القوانين وتنقلب الأعراف .. فأنت كمن عاهد "السوط" على السمع والطاعة في المنشط والمكره .. فغدا السوط مسيطراً على كيانك فلم تجد بُداً من معيَّة جلادك .. فسلمت أمرك مُذعناً له.. خاضعاً للظروف التي فرضها عليك والتي أصبحت فجأةً واقعك الذي تعيشه خلف تلك المرآة .. فأي واقع هو ؟؟ أجبني !!

هَبْ أني التفت ُ قليلاً إلى الحياة متأملاً حالي وحال كل َّ آدمي يستنشق هواء هذه المستديرة لألفيتُ لكل واحدٍ منَّا واقعٌ يشابه رقعة الشطرنج .. تلك الرقعة التي يتقاسمها السواد والبياض جنباً إلى جنب وشتان ما بينهما !! .. وأحوالنا تقاسمنا هذه الرقعة .. فهي تتفاوت بين هذين الضِّدين .. حيناً تراها مُشرقةً يجوب إشراقها الأرجاء ناشراً لون السلام بكل ما يحويه من مشاعر الأمل وأحاسيس الراحة والسعادة .. وقد تنقلب هذه الأحوال على عقبيها مستحيلةً إلى سوادٍ مصحوباً بالسحب السوداء الكئيبة التي ما تلبث أن تُمطر زخاتٍ من السلبية المُشابهة في تأثيرها للأمطار الحمضية !!
ولكن أنت يا صاحب السّمت الحزين .. فرقعتك قد ساءها ما تعايشه هناك في ظلال المرايا فاستحالت بأكملها إلى سواد قاتم تكيُّفاً مع ما يحيط بها .. فإذا كانت هذه هي حال الرقعة .. فما حالك أنت يا عزيزي ؟؟

إليك أنــــــت .. نعم أنت .. إليك أُرسل رسالتي هذه شُكراً وعرفاناً وإعجاباً واعتذاراً وردّاً للجميل ..

شُكراً على سعة صدرك ..
إعجاباً بطول بالك ..
إعتذاراً عما سببته من ثقل ٍ مقصود واستفزاز ٍ مرصود ..
ورداً للجميل الذي صَنَعتَه ..

أشكرك على تقبلك تدخلي وفضولي بطريقة مؤدبة .. وعلى صدِّك وإعراضك عن محاولات استفزازي لمشاعرك لكي أرغمك على البوح بها وعلى إجابتك عن أسئلتي التي رميتُ بها عليك كرمي القنبلة ولكنك كعادتك كنت كريماً مع "لُؤمي المُتعمد" وكانت اللباقة شعارك .. وأعترف بفضلك علي يا أخي .. فقد كُنت َ غديراً عذباً استخلصت منه الكثير من الدروس والعبر .. علَّمتني يا من التقيتك قريباً أن الحياة هي المدرسة الأولى .. نتعلم منها ومن تجاربها .. علّمتَني أن اللباقة ليست مجاملة بل هي قول الحقيقة بأسلوب حسن ٍ يجعل المتلقي قابلاً لها وإن كانت هذه الحقيقة مرّة .. علّمتني أن المظاهر لا تغني عن الجوهر وإن كانت في أبهى الحُلل وأجملها .. فلا أملك يا مُعلمي إلا أن أصوغ رغبتي في رد الجميل كهدية ٍ أبعثها لك على أثير النية الخالصة والمشاعر الصادقة والود اللامتناهي الذي يعتريني كلما رأيت حالك يا رفيقي .. حالك ذاك الذي وبالرغم من هالة السلبية التي تُحيط به إلا أنه ما زال يملك خامةً طيبة تنم عن طيب ِ تربية ووعي ٍ عالٍ بظواهرالأمور وخفاياها .. فاقبل هديتي كما هي .. فهل أنت فاعل ؟؟

هديتي نابعة من قلبي .. ورسالتي تحمل بين ثناياها رغبةً عارمة .. رغبة ٌ ذات نوايا حسنة تصبو إلى أن تعيدك إلى أصلك .. فأنت يا عزيزي إنسانٌ في الأصل .. أم أنك نسيت ذلك ؟؟ .. إنسانٌ ذو مشاعر وأحاسيس .. لك في الحق في التمتع بالسعادة والتحلي براحة البال .. ذلك الكنز الدفين في قلوب السعداء .. ذلك الكنز الذي يُرجِّح كفته في مقابل كفة أموال الدنيا بأكملها .. فما أحلى الراحة النفسية !! وما أجمل هناءة البال وسكونه ..

هذه هي هديتي .. هي نقطة البُعاد بيننا .. قد يكون هو الوداع .. نعم الوداع .. فلأجله كان اللقاء .. التقيتك في بادئ الأمر بحثاً عن بعض الإجابات على تساؤلات حيرتني .. فألفيتك مضيافاً مرحباً .. ولكن في الحين ذاته حزيناً .. وقد ركبتك هموم الدنيا .. أتخفي همك بضحكة ؟؟ .. أو تتستر وراء حس النكتة ؟؟ .. قد تخفيها عن بقية الناس .. ولكنك عارٍ أمامي ..أرى ما حل بك على مر الدهر..هل فقدت حبيب ؟؟ أو تلقيت صفعات من هذا الزمن العجيب ؟؟
فلا تحزن يا صاحبي .. يا من استأنست ظلال المرايا .. فأنا أدرك أن حالك لم يكن وليد الأمس .. بل هو تراكمات سنين عديدة .. كوّنت هذه الشخصية الفريدة المميزة .. بحُلْوِها ومُرِّها .. هكذا أنت جميل .. ولكنك ستكون أجمل إذا هجرت تلك الظلال المظلمة و سلكت طريقك نحو واجهة المرآة لترى جانبك اللطيف المُستحب وتهجر الهم والغم ..كن إلى جانب خالقك .. فهو الذي خلق الظروف وهو وحده المعين على تخطيها .. أعد لرقعتك بريقها الضائع .. واحظ َ برقعةٍ كغيرك من الآدميين تمرح فيها كالبقية الباقية من الإنس وتبتعد عن تلك الهاوية !!


عزيزي .. هذه رسالتي إليك .. ابعثها مع رجاءٍ خالص أن تقرأها وتتخذها نقطة انطلاقٍ جديدة في هذه الحياة بنظرة مختلفة يملؤها التمسك بالأمل وإن كان خيطاً رفيعاً في عاصفةٍ هوجاء .. فبغير الأمل ضاقت علينا الدنيا واستغاضت .. فكما قالوا:

:: أعلل النفس بالآمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ::


كُن شعاع نور في هذه الحياة .. حفظك الله دائماً وأبداً .. ودمت على أمـــــــــــــــل ...



:: المرسل: هوية وطن ::

6 Comments:

Blogger Dino$ said...

RAK julphar? hmmmm im working in julphar deira hehe

October 19, 2006 1:39 PM  
Blogger Dino$ said...

julphar is the name is pharmecitical comapany i wokr in.. and the main branch is in R.A.K. which is why i assumed u were referring to that in ur blog... i found a bit odd.. but well... lol misconception... let it go :P

October 19, 2006 10:32 PM  
Anonymous Anonymous said...

Hi there,

I don't know how I came across your blog, but I really loved it. I like the way you think and write. It's very special I may say.

Keep updating and sharing the nice stuff with your audience. :)

Wishing you all the best..

~M~

October 19, 2006 10:36 PM  
Blogger "Back OFF .. Dude !!" said...

chocoholic >> haha .. i got it now .. well of course i no that company .. but i meant by "julphar" the old name of R.A.K .. it was called julphar many years ago ..

let it go ?? ... hmmm .. let's see .. i guess it is ok .. haha .. thanx choco .. ;)


===

Mr. M

am grateful that my stuff is appreciated that way ..

keep in touch .. fellow !! ;)

October 20, 2006 10:14 AM  
Anonymous Anonymous said...

رائع

بل أكثر من رائع

فيصل - مجان

October 24, 2006 12:37 AM  
Blogger "Back OFF .. Dude !!" said...

فيصل !! .. مرحباً براعي التراث

مرورك المفاجئ هو الأروع

October 24, 2006 2:08 PM  

Post a Comment

<< Home